ثقافة البورصة


سلسلة مقالات دورية مركزة تستهدف نشر ثقافة البورصة لتجاوز ما يدور في رؤوس الكثيرين من مخاوف وحواجز نفسية تباعد بينهم وبين العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة وتحرمهم . على الأقل . من العائد الأعلى لو في الأجل المتوسط والطويل .
  •          محب خلة توفيق
أستاذ الاقتصاد التمويلي ومستشار المجلة
  1. ما هي البورصة ؟

يرجع أصل استخدام كلمة ( بورصة ) إلى أحد مصدريين أو كلاهما معًا:
  •          اسم أحد كبار الأثرياء في مدينة بروج BRUGES في بلجيكا ويدعي ( بورصن ) VAN DER BURSEN وكان يمتلك وعائلته فندقًا يجتمع فيه كبار التجار بالإضافة للعائلات الستة العاملة في مجال الصرافة في ذلك الوقت .
  •          الشعار الذي وضع على واجهة الفندق موضوع المعاملات كان عبارة عن ثلاثة أكياس من النقود TROIS BOURS-ES.
ويعتبر المؤرخون الاقتصاديون أن عام 1339 بمثابة العام الذي ولد فيه مفهوم ( البورصة ) والتي اشتق أسمها سواء من عائلة BURSEN حيث كان يجتمع فيه رجال الأعمال والصيارفة لتبادل البضائع والخدمات والعملات والاستقرار على أسعار المبادلات دون أن يحملوا معهم بضائعهم حيث كانت تتم المبادلات في شكل عقود وتعهدات ومن ثم استدلت البضائع الحاضرة بالتزامات مستقبلية قائمة على ثقة متبادلة بين طرفي المبادلة .
ولقد امتدت فكرة البورصة من بروج إلى أنفس في شمال بلجيكا عام 1536 والتي اعتبرت السوق النقدية الأولى بمعنى الكلمة في أوربا حينذاك . واستتبع ذلك ظهورها في أمستردام عام 1608 م، ثم في لندن عام 1666 م وفي باريس عام 1808 م، ومع ارهاصات القرن الثامن عشر ظهرت بورصة وول استريت الأمريكية ... وهكذا أصبحت المراكز التجارية الكبرى تذخر ببورصاتها كاليابان ودول جنوب شرق آسيا وبلدان العالم النامي .. خاصة وقد استأثرت البورصة بمهام اقتصادية حيوية في أحداث التنمية الاقتصادية واستدامتها .
  1. ما هي أنواع البورصات ؟
هناك أنواع عديدة من البورصات تمارس نشاطها الاقتصادي باعتبارها دليل واضح على حيوية وفاعلية المجتمع ومدى تضحية وتكافل مؤسساته واستمرار تقدمه، باعتبارها الوسيلة المثلي لترشيد فرص الاستثمار وزيادة جودة وقوة المشروعات القائمة الأمر الذي يعني بدوره الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة للمجتمع .. فالبورصات أداة استنفار للهمم وشخذ المهارات وإيقاظ للوعي والإدراك الاقتصادي، وكلما زاد تغلغلها وتنوعها في الاقتصاد كلما زاد الوعي وتنامت المهارات ...
وهكذا  فكلما تقدم المجتمع زادت حاجاته إلى المزيد من تطوير وابتكار أنواع جديدة من البورصات، فالتطور لا يتوقف عند مرحلة من المراحل بل يأخذ دائمًا الشكل المتصاعد، وعليه فإن المستقبل سوف يحفل بالعديد من أنواع البورصات التي قد نستغربها لو قدر لنا أن نعاينها .
وفي الوقت الراهن يمكن رصد البورصات الرئيسية في المعاملات على النحو التالي:
  •          بورصة البضائع الحاضرة .. وتعرف بالبورصات التجارية، حيث يجرى فيها التعامل على حاصلات زراعية معينة مثل القطن والقمح والسكر والشاي والبن .. أيضًا يتم التعامل فيها على المعادن بأنواعها مثل النحاس والمنجنيز والبترول ...
  •          وهذه السلع في مجموعها سلع قابلة للتخزين لبعض الوقت، ولها صفات قياسية محددة لا خلاف عليها، أيضًا تكون قابلة للشحن والنقل من مكان لآخر وهي في مجملها تتمتع باستمرارية العرض والطلب .
  •          بورصة العقود .. وتختص بالصفقات التجارية للسلع غير الحاضرة، أي يتم فيها بيع سلع غير متواجدة الآن ويكون ذلك بسعر بات أو بسعر معلق على سعر البورصة كما يكون البيع في هذا البورصة مقرون بالتسليم المستقبلي للسلع وليس في الحال .
  •          بورصة القطع ... وهي التي يتم فيها تبادل العملات وذلك إما بسعر قطع فوري وبكون التبادل حاضرًا أو بسعر قطع أجل ويتم التبادل مستقبلًا، أيضاُ يتم التعامل فيها على المعادن النقية مثل الذهب والفضة والماس والبلاتين .
  •          بورصة الأوراق المالية ... وهي السوق الثانوية لتداول الأوراق المالية بأشكالها التقليدية كالأسهم والسندات أو غير التقليدية والمشقة بأنواعها المستخدمة.
تهنئة جمعية الخبرة الضريبية
فائق عازر رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام والمستشارون يهنئون الأستاذ حسني المنياوي الأمين العام للنادي ومستشار علمي مجلة الاقتصاد المحاسبة على إشهار جمعية الخبرة الضريبية ونتمنى للجمعية الوليدة التقدم والازدهار .

إرسال تعليق

0 تعليقات